الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017

الم...وأمل

                          الم ....وأمل
ارتفعت نبرات صوته وهو يصرخ ...اخرجوني من هذه الغرفه ...اخرجوني من هنا ...على سماع هذا الصراخ هرول الطبيب ومعه الممرضه بلحقنه المهدئه،وقال بلطف : لا تخف يا بني سوف تخرج نحن نساعدك ،كان مفعول الحقنه يسري في جسده ،فاسبل عينيه واغمض جفونه اما الممرضه فقد كانت تنظر إليه والدموع تترقرق في مقلتيها ،وهي تمسح وجهه الذي اكتسى بالبراءة و السكينه ...


أغلقت الممرضه الباب وهي تتبع الطبيب وتقول : متى سيخرج هذا المسكين من عذابه؟ نظر إليها الطبيب ، ثم
قال: قريبا إن شاء الله ،ان ما تعاطاه من تللك المادة المخدرة اوصلته إلى مرحله الادمان ،الا تتذكرين كيف كان في ايامه الاولى ؟؟

كانت الدموع تسيل من عيني الممرضه وتقول :عندما رأيته يتألم في ذلك المكان تذكرت ابني الفقيد-رحمة الله عليه -
الذي قد قتلته هذى الافة اللعينه ،لذا قررت إنقاذه على وجه السرعه .نعم تذكرت ابني الذي ضاع مني ،لم اكن اغرف ماكان يجري له ، الا بعد ان فقدته ...انني الوم نفسي ...
انني السبب ،فكلما ارى شاب يدخن او في اي حاله غير طبيعية اتذكر ابني ...فعندما رايت هذا الشاب على حالتة تلك لم اسطتيع ان اتركه ...فهناك ام مثلي تتلهف لرجوعه ،واخوة يتمنونه بينهم ،وزملاء مدرسه مشتاقون لعودته ،ووطن ينتظرة ليسهم في بنائه ....

نهض الطبيب وقال لها: امسحي دموعك ... لا بد أن نتعاون جميعنا للمحافظه على ابنائنا ولابد ان نقيهم رفاق السوء لابد ان نقترب منهم اكثر لنكون آباءهم واصحابهم واخوانهم ،ونشاركهم امالهم وطموحاتهم و نعينهم في تحقيق كل ما يتمنونه في حياتهم المستقبليه في جو من الحريه والرعايه و الاهتمام